المجلة | حــديث |عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المسلم،

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حَزَن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه) متفق عليه.
في هذا الحديث بشارة عظيمة للمسلمين فإنه قلما ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور، وفيه تكفير الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها وإن قلت مشقتها، وفيه رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات ويحثنا الحديث الشريف على الصبر أمام الشدائد والمحن التي قد تصيب المرء في نفسه أو ولده أو ماله، فالله عز وجل يبتلي عباده ليختبرهم أو ليرفع من درجاتهم، أو ليكفر عنهم من خطاياهم، والصابرون لهم الجزاء الأوفى يوم القيامة قال الله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}. أما مقامات الصبر فقد قال بعض العارفين: الصبر على ثلاثة مقامات: الأولى ترك الشكوى ويسمى الصبر الجميل وهي درجة التائبين، الثانية: الرضا بالمقدور وهي درجة الزاهدين، الثالثة: المحبة بما يصنع به المولى وهي درجة الصديقين. وقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقدم أهل الصبر فيقوم ناس فيقال لهم انطلقوا إلى الجنة فتقول الملائكة إلى أين قالوا إلى الجنة قالوا قبل الحساب قالوا نعم قالوا من أنتم قالوا نحن أهل الصبر قالوا كيف صبرتم قالوا صبرنا أنفسنا على طاعة الله وصبرنا أنفسنا عن معاصي الله تعالى وصبرناها على البلاء ونحن في الدنيا فتقول لهم الملائكة {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}.

المزيد